ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الثلاثاء أن تحضيرات تجرى حاليا في إسرائيل لزيارة مرتقبة سيقوم بها رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو إلى القاهرة يلتقي خلالها مع الرئيس المصري حسني مبارك حول عملية السلام ، وهو ما لم تؤكده أي مصادر رسمية مصرية حتى الآن.
ونقلت الصحف الإسرائيلية عن مسئول في القدس المحتلة قوله طالبا عدم الكشف عن اسمه "نحضر للقاء محتمل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس المصري مطلع الأسبوع المقبل".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نيتانياهو سيتوجه إلى مصر مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والتي سيشارك فيها في نهاية سبتمبر الحالي.
وكان نيتانياهو قد التقى مع مبارك في 11 مايو الماضي في شرم الشيخ ، في أول زيارة قام بها إلى الخارج منذ عودته إلى السلطة في الدولة العبرية.
في الوقت نفسه ، أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط يوم الثلاثاء أن خطوات للتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل ستكون ممكنة إذا استؤنفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وتم تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني ميجيل أنخيل موراتينوس بعد لقاء بين الأخير والرئيس المصري : "إذا تحركت إسرائيل خطوة كبيرة تجاه الفلسطينيين تعكس مصداقية الموقف الإسرائيلي واستعداد إسرائيل للتفاوض الجاد والحقيقي بما يقودنا إلى نهاية الطريق أو ما يسمى الهدف النهائي للفلسطينيين في الدولة .. عندئذ إذا تحركت بعض الأطراف العربية من وجهة نظرها وطبقا لقدراتها وطبقا لإيقاع الموقف ، فهذا أمر نستطيع أن نقبله".
وأكد أبو الغيط أن وقف الاستيطان وحده "لا يمكن أن يقابله عملية تطبيع مع إسرائيل".
واعتبر أن بدء إجراءات للتطبيع في حالة استئناف المفاوضات "ليس بالأمر الغريب ، إذ أن المجلس الوزاري للجامعة العربية في اجتماعه الأخير" تبنى موقفا في هذا الاتجاه.
وكان وزراء الخارجية العرب قد اتفقوا في اجتماع استثنائي عقدوه في يونيو الماضي على "اتخاذ ما يلزم من خطوات لدعم التحرك الأمريكي" لتسوية نزاع الشرق الأوسط ، وذلك في إشارة إلى إمكانية البدء بخطوات للتطبيع مع إسرائيل.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد دعت في منتصف يوليو الماضي الدول العربية إلى المبادرة "الآن" باتخاذ تدابير ملموسة في اتجاه تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.