الأهداف السلوكية وكيفية صياغتها
عُرف الهدف بأنه وصف للتغير السلوكي الذي نتوقع حدوثه في شخصية التلميذ نتيجة مروره بخبره
تعليمية وتفاعله مع موقف تعليمي . فالعبارات والجمل التي تصف التغييرات أو النواتج المرتقبة
والمتوقع حدوثها في المتعلمين تسمى أهدافاً .
فالهدف هو تعبير عن مخرجات التعليم أو غاية العملية التعليمية .
وقد ذكر التربويون وظائف عديدة للأهداف منها :
• تسهيل اختيار محتوى المادة الدراسية .
• تسهيل اختيار طريقة التدريس المناسبة .
• تسهيل اختيار أساليب التقويم المناسبة .
• تحفز الطلاب على التعلم لأنها تعمل كدافع للسلوك .
• تساعد الأهداف المعلم على تحليل العملية التعليمية .
• تعمل الأهداف كدليل أو مرشد للمعلم ، فيهتم بالجوانب التي تستحق الاهتمام .
مستويات الأهداف : -
وللأهداف التربوية مستويات مختلفة ، فهناك : -
• الأهداف العامة وهي : الأهداف التي تهتم بمخرجات التعليم على المدى البعيد .
• الأهداف التدريسية الخاصة التي تهتم بمخرجات التعليم على المدى القصير ، وإذا ما صيغت الأهداف التدريسية الخاصة بطريقة محددة أصبحت أهدافاً سلوكية .
ويعتبر صياغة الأهداف السلوكية من أبرز المشكلات التي تواجه كثير من المعلمين مع أنهم في حاجة ماسة إليها عند تحضير الدروس فما معنى الهدف السلوكي ؟ وكيف يمكن صياغته ؟ .
الهدف السلوكي : هو أصغر ناتج تعليمي سلوكي ( لفظي أو غير لفظي ) متوقع حدوثه لعملية التعلم ويمكن قياسه .
ويتكون الهدف السلوكي من :
أن فعل سلوكي المتعلم المصطلح العلمي الحد الأدنى من الأداء ظروف تحقيق الهدف
مثال : أن / يؤدي / المتعلم / مهارات الصلاة / بإتقان / من خلال التطبيق العملي
ومن المتفق عليه أن رقمي (5) ، (6) لا يكاد يذكران أثناء صياغة الأهداف تجنباً للتكرار على اعتبار أنهما في دائرة الاهتمام ضمنياً ، كما أنه من المقترح تجنب تكرار الطلاب وحذف أداة التوكيد عن طريق الصياغة التالية :
يتوقع من الطالب أن :
• يحدد القبلة- يؤدي مهارات الصلاة .
شروط صياغة الأهداف السلوكية :
الوضوح والتحديد :
فالمعلم يحدد بالضبط ما الذي يريده من طلابه ، فلا يصح أن يضع هدفاً عاماً أو مبهماً لا يسهل قياسه .
إمكانية القياس أثناء الدرس :
فلا بد من قياس مدى تحقق الهدف في زمن محدد مثال / أن يعدد المتعلم أركان الإيمان .
فيناقش المعلم الطلاب ويسألهم عن هذه الأركان .
البساطة وعدم التعقيد :
بمعنى أن تقتصر صياغة الهدف السلوكي على جانب واحد ، فمن التعقيد وعدم البساطة :
مثال : أن يعدد المتعلم مزايا العقيدة الإسلامية ويقارنها مع غيرها .
صفحة 1 من 3
والصواب : يتوقع من المتعلم أن :
• يعدد مزايا العقيدة الإسلامية .
• يقارن بين العقيدة الإسلامية وغيرها .
عدم التداخل بين الأهداف السلوكية :
فقد يكتب المعلم هدفاً سلوكياً صحيحاً ثم يضيف هدفاً سلوكياً آخر صحيحاً ، ولكن عند التدقيق يكتشف أن أحدها يحتوي على الآخر .
• أن يقارن المتعلم بين نظام الحكم في الإسلام وغيره من الأنظمة .
• أن يقارن المتعلم بين الشورى في الإسلام والشورى في الأنظمة الأخرى .
لأن الشورى تدخل ضمن نظام الحكم .
مجالات الأهداف السلوكية :
يعتبر تصنيف ( بلوم ) للأهداف السلوكية من أشهر التصانيف المعروفة ، وقد صنفها إلى المجالات الثلاثة التالية :
1 - المجال الإدراكي أو العقلي أو المعرفي : ويشمل الأهداف التي تتناول وتذكر المعرفة وإدراكها وتطوير القدرات والمهارات الذهنية .
2 - المجال الوجداني أو العاطفي أو الانفعالي ، ويشمل الأهداف التي تصف التغيرات في الاهتمامات والموقف والاتجاهات والقيم وتنمية التقدير والتكيف .
3 - المجال النفس حركي أو مجال المهارات : ويمثل الأهداف التي تركز على إحدى المهارات العضلية أو الحركية أو التي تتطلب معالجة بارعة لبعض المواد أو الأشياء أو بعض الأعمال التي تتطلب تنسيقاً عصبياً عضلياَ .
مستويات الأهداف : -
والجدول التالي يبين مستويات هذه المجالات وأفعالها السلوكية .
المجال المعرفي المجال الانفعالي المجال المهاري
ويتكون من ستة مستويات هي :
1 – مستوى الحفظ والتذكر : حفظ وتذكر الأشياء
أفعاله السلوكية : أن يعرف ، أن يصف ، أن يحدد ، أن يتذكر ، أن يختار ، أن يسترجع المعلومات ، أن يذكر ، أن يعدد .
2 – مستوى الفهم والاستيعاب : ترجمة المعلومات وتفسيرها واستنتاجها
أفعاله السلوكية : أن يحول ، أن يترجم ، أن يوضح ، أن يفسر ، أن يفرق ، أن يميز ، أن يعطي أمثلة ، أن يعلل ، أن يلخص
3 - مستوى التطبيق : تطبيق المعلومات في مواقف جديدة
أفعاله السلوكية : أن يطبق ، أن يعمم ، أن يطور ، أن يستعمل ، أن يصنف ، أن يعدل ، أن يبرهن ، أن يتنبأ ، أن يبرهن ، أن يرسم .
4 - مستوى التحليل : تجزئة المعرفة إلى عناصرها مع إدراك العلاقات بينها
أفعاله السلوكية : أن يحلل ، أن يميز ، أن يوازن ، أن يقسم الموضوع ، أن يبين ، أن يشير إلى …
5- مستوى التركيب : توحيد المعلومات الجزئية ذات العلاقة في كليات .
أفعاله السلوكية : أن يركب ، أن يؤلف ، أن يقترح ، أن يخطط ، أن يصمم ، أن يعدل ، أن يشتق ، أن يعيد تنظيم شيء ما ، أن يستلخص .
6 - مستوى التقويم : القدرة على التقويم وإصدار الأحكام
أفعاله السلوكية : أن يحكم ، أن يقوم ، أن يناقش ، أن يقارن .
ويتكون من أربعة مستويات :
أ - الاستقبال : ويتمثل في إثارة اهتمام الفرد .
أفعاله السلوكية : أن يصغي ، أن يشارك ، أن بعطي ، أن يظهر أو يبدي اهتماماً أن يحس بـ…
ب - الاستجابة : وهي المرحلة التي تلي الاستقبال .
أفعاله السلوكية : أن يكمل ، أن يتابع ، أن يتطوع ، أن يتابع ، أن يوافق ، أن يقضي أوقات الفراغ في .. ، أن يجيب ، أن يتحمس لـ…. ، أن يمتدح ، أن ينفر من …..
صفحة2 من 3
ج - التقويم : إعطاء قيمة
أفعاله السلوكية : أن يصف ، أن يساعد ، أن يدعم ، أن يحتج ، أن يبادر ، أن يقترح ، أن يربط ، أن يدعو ، أن يتابع ، أن يستحسن ، أن ينمو شعوره نحو …….
د - التنظيم : وهو تكوين نظام قيمي .
من أفعاله السلوكية : أن يؤمن أن يعتقد في ، أن يضحي ، أن يوازي بين ، أن يضع خطة لتنظيم . ويعني هذا المجال بالمهارات الحركية والقدرة على القيام بالأداء الذي يتطلب التآزر الحركي والنفسي والعصبي
وعلى كل حال فإن المجالات السابقة ( المعرفي ، والوجداني ، والمهاري) متداخلة مع بعضها البعض بشكل يصعب معه تجزئتها عملياً ، لكن تنفرد الجوانب الانفعالية بصعوبة قياسها وتقويمها في زمن قصير كالدرس مثلاً إلا في نطاق ضيق .