blue-sky
عزيزي الزائر اهلا وسهلا بك في منتدى blue sky لقد اسعدتنا زيارتك ويسرنا ان تنضم لاعضاء المنتدى وذلك بالضغط على ذر التسجيل واذا كنت عضوا من اعضاء المنتدى فاضغط على دخول
blue-sky
عزيزي الزائر اهلا وسهلا بك في منتدى blue sky لقد اسعدتنا زيارتك ويسرنا ان تنضم لاعضاء المنتدى وذلك بالضغط على ذر التسجيل واذا كنت عضوا من اعضاء المنتدى فاضغط على دخول
blue-sky
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» ديكورات شقق ..غاية فى الجمال
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_icon_minitimeالثلاثاء 18 أكتوبر 2011, 10:58 pm من طرف كريستينا داود

» كل شئ عن الممثل المكسيكى سبستيان رولى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_icon_minitimeالأربعاء 08 ديسمبر 2010, 9:30 am من طرف مــريم

» طفل جعل قلبى يبكى ... قصة حقيقية ... بقلمى
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_icon_minitimeالجمعة 22 أكتوبر 2010, 10:13 pm من طرف ولاء ابراهيم

» جنونى ..... بفكرى و قلمى
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_icon_minitimeالخميس 05 أغسطس 2010, 1:09 am من طرف super emy

» اجمد صور لشاروخان 2010
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_icon_minitimeالأحد 18 يوليو 2010, 12:48 am من طرف ولاء ابراهيم

» دعاء هام جدااااااااااااااااااااا
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_icon_minitimeالجمعة 16 يوليو 2010, 11:56 pm من طرف super emy

» مؤسسة قضايا المرأه المصريه تقيم ورشة عمل ليوم واحد بالأقصر
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_icon_minitimeالجمعة 16 يوليو 2010, 11:50 pm من طرف super emy

» الآثار الغارقة ؟؟؟
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_icon_minitimeالجمعة 16 يوليو 2010, 11:42 pm من طرف super emy

» إسرائيل تسرق المياه العربية ؟؟؟
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_icon_minitimeالجمعة 16 يوليو 2010, 11:40 pm من طرف super emy

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ولاء ابراهيم - 475
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_rcapبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_voting_barبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_lcap 
نهى - 407
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_rcapبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_voting_barبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_lcap 
maha galal - 101
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_rcapبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_voting_barبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_lcap 
super emy - 98
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_rcapبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_voting_barبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_lcap 
نسمة حسن - 30
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_rcapبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_voting_barبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_lcap 
عمرو ميرو - 25
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_rcapبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_voting_barبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_lcap 
smsm salah - 21
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_rcapبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_voting_barبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_lcap 
zomey samy - 17
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_rcapبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_voting_barبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_lcap 
majesty esraa - 13
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_rcapبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_voting_barبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_lcap 
صناع الحياة - 12
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_rcapبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_voting_barبلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_vote_lcap 

 

 بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نهى

نهى


عدد المساهمات : 407
تاريخ التسجيل : 31/08/2009

بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا Empty
مُساهمةموضوع: بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا   بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا I_icon_minitimeالأربعاء 30 سبتمبر 2009, 12:32 pm


بلاط الشهداء.. وتوقف المد الإسلامي بأوروبا

(في ذكرى نشوبها: 2 رمضان 702هـ)
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=left border=0><tr><td></TD></TR>
<tr><td class=imageCaption width= >بلاط الشهداء كما تخيلها الغرب</TD></TR></TABLE>فتح المسلمون الأندلس سنة (92 هـ = 711م) في عهد الخليفة الأموي "الوليد بن عبد الملك "، وغنموا ملك القوط على يد الفاتحين العظيمين طارق بن زياد وموسى بن نصير، وأصبحت الأندلس منذ ذلك الوقت ولاية إسلامية تابعة لدولة الخلافة الأموية، وتعاقب عليها الولاة والحكام ينظمون شئونها ويدبرون أحوالها، ويواصلون الفتح الإسلامي إلى ما وراء جبال ألبرت في فرنسا.
ولم يكد يمضي على فتح الأندلس سنوات قليلة حتى نجح المسلمون في فتح جنوبي فرنسا واجتياح ولاياتها، وكانت تعرف في ذلك الحين بالأرض الكبيرة أو بلاد الغال، وكان بطل هذه الفتوحات هو "السمح بن مالك" والي الأندلس، وكان حاكما وافر الخبرة، راجح العقل، نجح في ولايته للأندلس؛ فقبض على زمام الأمور، وقمع الفتن والثورات، وأصلح الإدارة والجيش.
وفي إحدى غزواته التقى السمح بن مالك بقوات الفرنجة في تولوشة (تولوز )، ونشبت معركة هائلة ثبت فيها المسلمون ثباتا عظيما على قلة عددهم وأبدوا شجاعة نادرة، وفي الوقت الذي تأرجح فيه النصر بين الفريقين سقط السمح بن مالك شهيدًا من فوق جواده في (9 من ذي الحجة 102 هـ = 9 من يونيو 721م)، فاضطربت صفوف الجيش واختل نظامه وارتد المسلمون إلى "سبتمانيا" بعد أن فقدوا زهرة جندهم.
مواصلة الفتح
وعلى إثر استشهاد السمح بن مالك تولّى عبد الرحمن الغافقي القيادة العامة للجيش وولاية الأندلس، حتى تنظر الخلافة الأموية وترى رأيها، فقضى الغافقي بضعة أشهر في تنظيم أحوال البلاد وإصلاح الأمور حتى تولّى "عنبسة بن سحيم الكلبي" ولاية الأندلس في (صفر سنة 103 هـ = أغسطس من 721م)، فاستكمل ما بدأه الغافقي من خطط الإصلاح وتنظيم شئون ولايته والاستعداد لمواصلة الفتح، حتى إذا تهيأ له ذلك سار بجيشه في أواخر سنة (105 هـ = 724م) فأتم فتح إقليم سبتمانيا، وواصل سيره حتى بلغ مدينة "أوتون" في أعالي نهر الرون، وبسط سلطانه في شرق جنوبي فرنسا، وفي أثناء عودته إلى الجنوب داهمته جموع كبيرة من الفرنج، وكان في جمع من جيشه؛ فأصيب في هذه المعركة قبل أن ينجده باقي جيشه، ثم لم يلبث أن تُوفِّي على إثرها في (شعبان 107 هـ = ديسمبر 725م).
وبعد وفاته توقف الفتح وانشغلت الأندلس بالفتن والثورات، ولم ينجح الولاة الستة الذين تعاقبوا على الأندلس في إعادة الهدوء والنظام إليها والسيطرة على مقاليد الأمور، حتى تولى عبد الرحمن الغافقي أمور الأندلس في سنة (112 هـ = 730م).
عبد الرحمن الغافقي
لم تكن أحوال البلاد جديدة عليه فقد سبق أن تولى أمورها عقب استشهاد السمح بن مالك، وعرف أحوالها وخبر شئونها، ولا تمدنا المصادر التاريخية بشيء كثير عن سيرته الأولى، وجل ما يعرف عنه أنه من التابعين الذين دخلوا الأندلس ومكنته شجاعته وقدراته العسكرية من أن يكون من كبار قادة الأندلس، وجمع إلى قيادته حسن السياسة وتصريف الأمور؛ ولذا اختاره المسلمون لقيادة الجيش وإمارة الأندلس عقب موقعه "تولوشة".
كان الغافقي حاكما عادلا قديرا على إدارة شئون دولته، وتجمع الروايات التاريخية على كريم صفاته، وتشيد بعدله، فرحبت الأندلس بتعيينه لسابق معرفتها به وبسياسته، ولم يكن غريبا أن يحبه الجند لرفقه ولينه، وتتراضى القبائل العربية فتكف عن ثوراتها، ويسود الوئام إدارة الدولة والجيش.
غير أن هذا الاستقرار والنظام الذي حل بالأندلس نغصه تحركات من الفرنج والقوط واستعداد لمهاجمة المواقع الإسلامية في الشمال، ولم يكن لمثل الغافقي أن يسكت وهو رجل مجاهد عظيم الإيمان، لا تزال ذكريات هزيمة تولوشة تؤرق نفسه، وينتظر الفرصة السانحة لمحو آثارها، أما وقد جاءت فلا بد أن ينتهزها ويستعد لها أحسن استعداد، فأعلن عزمه على الفتح، وتدفق إليه المجاهدون من كل جهة حتى بلغوا ما بين سبعين ومائة ألف رجل.
خط سير الحملة
جمع عبد الرحمن جنده في "بنبلونة" شمال الأندلس، وعبر بهم في أوائل سنة (114 هـ = 732م) جبال ألبرت ودخل فرنسا (بلاد الغال)، واتجه إلى الجنوب إلى مدينة "آرال" الواقعة على نهر الرون؛ لامتناعها عن دفع الجزية وخروجها عن طاعته، ففتحها بعد معركة هائلة، ثم توجه غربا إلى دوقية أقطاينا "أكويتين"، وحقق عليها نصرا حاسما على ضفاف نمهر الدوردوني ومزّق جيشها شر ممزق، واضطر الدوق "أودو" أن يتقهقر بقواته نحو الشمال تاركا عاصمته "بردال" (بوردو) ليدخلها المسلمون فاتحين، وأصبحت ولاية أكويتين في قبضة المسلمين تماما، ومضى الغافقي نحو نهر اللوار وتوجه إلى مدينة "تور" ثانية مدائن الدوقية، وفيها كنيسة "سان مارتان"، وكانت ذات شهرة فائقة آنذاك؛ فاقتحم المسلمون المدينة واستولوا عليها.
ولم يجد الدوق "أودو" بدا من الاستنجاد بالدولة الميروفنجية، وكانت أمورها في يد شارتل مارتل، فلبى النداء وأسرع بنجدته، وكان من قبل لا يُعنى بتحركات المسلمين في جنوب فرنسا؛ نظرا للخلاف الذي كان بينه وبين أودو دوق أقطانيا
استعداد الفرنجة
وجد شارل مارتل في طلب نجدته فرصة لبسط نفوذه على أقطانيا التي كانت بيد غريمه، ووقف الفتح الإسلامي بعد أن بات يهدده، فتحرك على الفور ولم يدخر جهدا في الاستعداد، فبعث يستقدم الجند من كل مكان فوافته جنود أجلاف أقوياء يحاربون شبه عراة، بالإضافة إلى جنده وكانوا أقوياء لهم خبرة بالحروب والنوازل، وبعد أن أتم شارل مارتل استعداده تحرك بجيشه الجرار الذي يزيد في عدده على جيش المسلمين يهز الأرض هزا، وتردد سهول فرنسا صدى أصوات الجنود وجلباتهم حتى وصل إلى مروج نهر اللوار الجنوبية.
اللقاء المرتقب

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=50 align=left border=0><tr><td>بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1188371125210&ssbinary=true </TD></TR>
<tr><td>الغرب مجد "شارل مارتل" لدوره في "بواتيه" </TD></TR></TABLE>كان الجيش الإسلامي قد انتهى بعد زحفه إلى السهل الممتد بين مدينتي بواتييه وتور بعد أن استولى على المدينتين، وفي ذلك الوقت كان جيش شارل مارتل قد انتهى إلى اللوار دون أن ينتبه المسلمون بقدوم طلائعه، وحين أراد الغافقي أن يقتحم نهر اللوار لملاقاة خصمه على ضفته اليمنى قبل أن يكمل استعداده فاجأه مارتل بقواته الجرارة التي تفوق جيش المسلمين في الكثرة، فاضطر عبد الرحمن إلى الرجوع والارتداد إلى السهل الواقع بين بواتييه وتور، وعبر شارل بقواته نهر اللوار وعسكر بجيشه على أميال قليلة من جيش الغافقي.
وفي ذلك السهل دارت المعركة بين الفريقين، ولا يُعرف على وجه الدقة موقع الميدان الذي دارت فيه أحداث المعركة، وإن رجحت بعض الروايات أنها وقعت على مقربة من طريق روماني يصل بين بواتييه وشاتلرو في مكان يبعد نحو عشرين كيلومترا من شمالي شرق بواتييه يسمّى بالبلاط، وهي كلمة تعني في الأندلس القصر أو الحصن الذي حوله حدائق؛ ولذا سميت المعركة في المصادر العربية ببلاط الشهداء لكثرة ما استشهد فيها من المسلمين، وتسمّى في المصادر الأوربية معركة "تور- بواتييه".
ونشب القتال بين الفريقين في (أواخر شعبان 114 هـ = أكتوبر 732م)، واستمر تسعة أيام حتى أوائل شهر رمضان، دون أن يحقق أحدهما نصرا حاسما لصالحه.
وفي اليوم العاشر نشبت معركة هائلة، وأبدى كلا الفريقين منتهى الشجاعة والجلد والثبات، حتى بدأ الإعياء على الفرنجة ولاحت تباشير النصر للمسلمين، ولكن حدث أن اخترقت فرقة من فرسان العدو إلى خلف صفوف المسلمين، حيث معسكر الغنائم، فارتدت فرقة كبيرة من الفرسان من قلب المعركة لرد الهجوم المباغت وحماية الغنائم، غير أن هذا أدى إلى خلل في النظام، واضطراب صفوف المسلمين، واتساع في الثغرة التي نفذ منها الفرنجة.
وحاول الغافقي أن يعيد النظام ويمسك بزمام الأمور ويرد الحماس إلى نفوس جنده، لكن الموت لم يسعفه بعد أن أصابه سهم غادر أودى بحياته فسقط شهيدا في الميدان، فازدادت صفوف المسلمين اضطرابا وعم الذعر في الجيش، ولولا بقية من ثبات راسخ وإيمان جياش، ورغبة في النصر لحدثت كارثة كبرى للمسلمين أمام جيش يفوقهم عددا. وصبر المسلمون حتى أقبل الليل فانتهزوا فرصة ظلام الليل وانسحبوا إلى سبتمانيا، تاركين أثقالهم ومعظم أسلابهم غنيمة للعدو.
ولما لاح الصباح نهض الفرنجة لمواصلة القتال فلم يجدوا أحدا من المسلمين، ولم يجدوا سوى السكون الذي يطبق على المكان، فتقدموا على حذر نحو الخيام لعل في الأمر خديعة فوجدوها خاوية إلا من الجرحى العاجزين عن الحركة؛ فذبحوهم على الفور، واكتفى شارل مارتل بانسحاب المسلمين، ولم يجرؤ على مطاردتهم، وعاد بجيشه إلى الشمال من حيث أتى.
تحليل المعركة
تضافرت عوامل كثيرة في هذه النتيجة المخزية، منها أن المسلمين قطعوا آلاف الأميال منذ خروجهم من الأندلس، وأنهكتهم الحروب المتصلة في فرنسا، وأرهقهم السير والحركة، وطوال هذا المسير لم يصلهم مدد يجدد حيوية الجيش ويعينه على مهمته، فالشقة بعيدة بينهم وبين مركز الخلافة في دمشق، فكانوا في سيرهم في نواحي فرنسا أقرب إلى قصص الأساطير منها إلى حوادث التاريخ، ولم تكن قرطبة عاصمة الأندلس يمكنها معاونة الجيش؛ لأن كثيرًا من العرب الفاتحين تفرقوا في نواحيها.
وتبالغ الروايات في قصة الغنائم وحرص المسلمين على حمايتها، فلم تكن الغنائم تشغلهم وهم الذين قطعوا هذه الفيافي لنشر الإسلام وإعلاء كلمته، ولم نألف في حروب المسلمين الحرص عليها وحملها معهم أينما ذهبوا، ولو كانوا حريصين عليها لحملوها معهم في أثناء انسحابهم في ظلمة الليل، في الوقت التي تذكر فيه الروايات أن الجيش الإسلامي ترك خيامه منصوبة والغنائم مطروحة في أماكنها.
نتائج المعركة
كثر الكلام حول هذه المعركة، وأحاطها المؤرخون الأوربيون باهتمام مبالغ، وجعلوها معركة فاصلة، ولا يخفى سر اهتمامهم بها؛ فمعظمهم يعدها إنقاذًا لأوروبا، فيقول "إدوارد جيبون" في كتاب "اضمحلال الإمبراطورية الرومانية" عن هذه المعركة: "إنها أنقذت آباءنا البريطانيين وجيراننا الفرنسيين من نير القرآن المدني والديني، وحفظت جلال روما، وشدت بأزر النصرانية".
ويقول السير "إدوارد كريزي": "إن النصر العظيم الذي ناله شارل مارتل على العرب سنة 732م وضع حدا حاسما لفتوح العرب في غرب أوروبا، وأنقذ النصرانية من الإسلام".
ويرى فريق آخر من المؤرخين المعتدلين في هذا الانتصار نكبة كبيرة حلت بأوروبا، وحرمتها من المدنية والحضارة، فيقول "جوستاف لوبون" في كتابه المعروف "حضارة العرب"، الذي ترجمه "عادل زعيتر" إلى العربية في دقة وبلاغة:
"لو أن العرب استولوا على فرنسا، إذن لصارت باريس مثل قرطبة في إسبانيا، مركزا للحضارة والعلم؛ حيث كان رجل الشارع فيها يكتب ويقرأ بل ويقرض الشعر أحيانا، في الوقت الذي كان فيه ملوك أوروبا لا يعرفون كتابة أسمائهم".
وبعد معركة بلاط الشهداء لم تسنح للمسلمين فرصة أخرى لينفذوا إلى قلب أوربا، فقد أصيبوا بتفرقة الكلمة، واشتعال المنازعات، في الوقت الذي توحدت قوة النصارى، وبدأت ما يُسمّى بحركة الاسترداد والاستيلاء على ما في يد المسلمين في الأندلس من مدن وقواعد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بلاط الشهداء ..وتوقف المد الاسلامى بأوروبا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
blue-sky :: منتدى التاريخ-
انتقل الى: