زيدان فى حيرة بين البقاء مع دورتموند الألمانى والانضمام للمنتخب فى أمم أفريقيا

٢١/ ١٢/ ٢٠٠٩

زيدان

أكد
محمد زيدان، لاعب المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم وفريق بروسيا دورتموند
الألمانى، أنه فى حيرة من أمره بين البقاء مع فريقه فى الدورى الألمانى أو
مرافقة المنتخب الوطنى فى بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا.وأوضح
زيدان - فى حديث لموقع «دويتشه» الإلكترونى الألمانى - أن إصابته الحالية
ليست خطيرة.. مشيراً إلى أنه شارك أمس الأول فى تدريبات الفريق لمدة نصف
ساعة. وقال زيدان إنه يتمنى أن تتحسن حالته أكثر حتى يستطيع المشاركة
بنسبة كاملة مع فريقه الألمانى.. موضحاً أنه فى الفترة السابقة كان عنصراً
أساسياً داخل التشكيلة. وأوضح أن الفترة التى لعبها فى ماينز أفضل فترة
قضاها فى ألمانيا، مؤكداً أنه كان أكثر تألقاً، والدليل إحرازه أكبر عدد
من الأهداف بواقع ٩ أهداف، لكنه قال: «لقد وجدت نفسى بشكل كبير جداً فى
دورتموند». وأشار محمد زيدان إلى أن العامل النفسى له دور مهم
جداً فى التأثير على مستوى الأداء، لكل لاعبى كرة القدم فى العالم..
موضحاً أنه لا يمكن لأى لاعب مهما كان اسمه أو شهرته التألق فى ناد وهو لا
يشعر بالراحة النفسية بين صفوفه، فلا يمكن لأى لاعب العطاء إلا إذا أحب
وعشق النادى الذى يلعب له. وأوضح أن بروسيا دورتموند فريق عريق جداً، لكن
فى السنوات العشر الأخيرة لم يستطع النادى إعادة أمجاد الماضى، إلا أنه
أنهى الدورى خلال الموسم الماضى وهو فى المركز السادس، وكان قريباً من
المشاركة فى بطولة كأس الاتحاد الأوروبى. وفى رده على سؤال حول
شعوره وفريقه مقبل على فترة إعداد للدور الثانى من الدورى، ورغبته فى
اللحاق بالمنتخب الوطنى المصرى فى نهائيات كأس أمم أفريقيا أنجولا ٢٠١٠،
قال محمد زيدان: «الأمر بالتأكيد ليس هيناً بالنسبة لى، لأننى ألعب دوراً
قوياً جداً فى دورتموند، وكنت أود المشاركة فى مرحلة التدريبات فى
إسبانيا، ولكن الأمر خارج عن إرادتى، فمنتخبى الوطنى أيضاً فى مرحلة صعبة
ومقبل على بطولة حاسمة وقوية جداً، إذ إنه سيشارك مدافعاً عن اللقب ويطمح
إلى إحراز اللقب الثالث على التوالى والسابع فى تاريخه». ورداً
على سؤال حول حظوظ المنتخب المصرى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة،
قال زيدان: «من المؤكد أن كيفية الانطلاقة فى هذه البطولة هى التى ستحدد
مسارنا فيما بعد، وإذا ما نجحنا فى تحقيق نتائج طيبة فى الدور الأول،
فإننا سنستمد جرعة قوية من الثقة والعزيمة تجعل المنتخبات الأخرى تخشى
مواجهة منتخب مصر، وهكذا سنحقق ما حققناه فى غانا وننتزع اللقب». وأكد
زيدان أنه من المنتظر أن تكون المنافسة فى هذه البطولة على أشدها كونها
ستقام قبل مونديال جنوب أفريقيا ٢٠١٠، وبالتالى فإن المنتخبات الكبرى
برمتها على أتم استعداد وفى حالة استنفار قصوى، ومن المتوقع أن تقدم أقصى
ما لديها من قوة، «لكن هذا لن يمنعنا من مواصلة الدعاء لكى يتحقق حلمنا فى
إحراز اللقب الثالث على التوالى». وحول مباراة مصر والجزائر
الأخيرة، قال زيدان: «ما حدث قدر ونصيب من عند الله، كل اللاعبين قاموا
بواجبهم داخل الملعب، لكنه القدر، فقد استطعنا بفضل إصرارنا وعزيمتنا
الفوز فى مباراة القاهرة بهدفين نظيفين، لكن فى السودان لم يحالفنا الحظ،
لعبنا مباراة جيدة جداً لكن قمنا بخطأ وحيد استفاد منه لاعبو الجزائر
الذين لم يهجموا سوى مرة واحدة على مرمى مصر». وأضاف: «فى الشوط
الثانى من المباراة قمنا بهجمات متكررة إلا أنها بقيت خالية من الأهداف،
على العموم اجتزنا الصدمة، وهذا أمر إيجابى جداً لأنه علينا الاستعداد إلى
بطولة أنجولا، والحمد لله أن فترة الراحة بين لقاء السودان وانطلاق بطولة
كأس الأمم الأفريقية كانت طويلة، وضرورية ليخلد اللاعبون إلى الراحة
والهدوء وينسوا ضياع حلم المونديال».