يتوقف العديد من الناس عن ممارسة انشطتهم
الرياضية خشية الشعور بالإعياء أو بالعطش بينما يؤكد خبراء التربية
الرياضية أن ممارسة النشاط الرياضي أثناء الصيام له فوائد جمة منها خفض
الكوليسترول في الدم الذي يعتبر السبب المباشر لامراض القلب وانسداد
والشرايين والذبحة الصدرية, ومكافحة السمنة, وتقول د. نرمين فاروق
سعيد دكتوراه الفلسفة في التربية الرياضية جامعة حلوان أنه قد ثبت
فسيولوجيا أن الصوم لا يقلل من نسبة توزيع الدم علي أعضاء جسم الإنسان
أثناء الحركة والنشاط لاننا نتغذي بعقولنا وأجسامنا بنسبة توزيع دموي(
أعلي بكثير) من جلوسنا خاملين, فمثلا يحتاج المخ أثناء الراحة
إلي(0,9 لتر من الدم) في حين أنه يحتاج إلي(2,1 لتر من الدم)
أثناء الحركة, والعضلات تتكيف لتوسيع مخازن الطاقة اثناء الصوم فيخزن(
السكر) المحفوظ في العضلات والكبد لاستخدامه اثناء الصيام لتزويد
العضلات بالطاقة اللازمة لانتاج الحركة
أما المخ فإنه لا يتأثر من
انخفاض نسبة السكر لان نسبة السكر التي تصل اليه ثابتة سواء في الإفطار أو
الصيام لأنه يحصل عليها من الكبد, كما أن النشاط الرياضي يزيد من
انتاجية الجسم لكل العمليات الفسيولوجية التي تساعد علي رفع كفاءته
وحيويته اثناء الصيام.
أما الأغذية التي تنصح د. نرمين
بتناولها ليصبح هناك توازن بين النظام الغذائي الذي نتناوله اثناء الصيام
وممارسة الرياضة فهي الاغذية الطازجة السهلة الهضم مثل الاسماك التي تمنحك
شعورا بالسعادة وتخلصك من الاكتئاب عند تكرار تناولها وتهديء مشاعر القلق
وتزيد قدرتك علي النوم المنتظم, كذلك تناولي الخضراوات الورقية كالخس
الغني بمادة اللاكتوكاريوم المخففة للآلام والمهدئة للاعصاب والبقول
والمكسرات والموز لأنها تحتوي علي أحماض امنيية تدخل في تكوين(
السيروتولين) وهو الهرمون الذي ينظم عملية النوم والمزاج, ويسمي هرمون
السرور, كما أنه فاتح للشهية وتنصح الدكتورة نرمين في النهاية بتجنب
تناول الأغذية الدسمة والدهنية واستبدالها بتناول الفواكه واغذية
فيتامين( سي) كالطماطم والليمون والبرتقال, وعدم الانقطاع عن النشاط
الرياضي, والذي يفضل ممارسته في الصباح الباكر أو بعد الافطار بثلاث
ساعات ولمدة من(20 إلي30 دقيقة) ثلاث مرات أسبوعيا.