كثفت وزارتا التعليم والتعليم العالي
استعداداتهما للعام الدراسي الجديد, بعد تأجيل الدراسة إلي3 أكتوبر
المقبل, وأعدت الوزارتان سيناريوهات لمواجهة أي تطورات جديدة أو تأجيل
للدراسة مرة أخري, في حالة تصاعد الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير.
ويعقد وزيرا التعليم والصحة غدا اجتماعا يحضره مديرو المديريات التعليمية
والصحة وكبار المسئولين بالوزارتين, عبر شبكة الفيديوكونفرانس, لتنفيذ
قرار مجلس المحافظين بتأجيل الدراسة حتي3 أكتوبر, ومتابعة استعدادات
المدارس.
وقال د. رضا أبوسريع مساعد أول وزير التعليم إن
التأجيل سيساعد علي إعداد المدارس بصورة أفضل لمواجهة المرض, وتأكيد
النظافة والتهوية, وتقليل الكثافات في الفصول, ودراسة إمكان أن تعمل
المدارس3 أيام في الأسبوع, أو العمل بنظام الفترتين طبقا لظروفها.
وقال أبوسريع إن أي قرار بتأجيل الدراسة مرة ثانية, سيتعلق بدرجة تفشي
المرض وانتشاره. وفي السياق نفسه, قرر محافظ القاهرة عبدالعظيم وزير
عدم زيادة الفصول الدراسية في القاهرة علي40 طالبا وطالبة, و
أشار
إلي أنه ستتم مراجعة كثافات الطلاب, وفي حالة عدم إمكانية التقليل يمكن
تحويل بعض المدارس إلي نظام الفترتين. وفيما يتعلق بالتعليم الجامعي,
أعلن الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي أنه سيتم ترحيل الأسبوع الذي
تم تأجيله إلي نهاية الفصل الدراسي الأول أو نهاية الفصل الدراسي
الثاني. وقال هلال ـ الموجود حاليا في باريس ـ في اتصال تليفوني مع
الأهرام إن هناك عدة سيناريوهات معدة لأي تطورات خلال العام الدراسي,
سواء من حيث تأجيل بدء الدراسة أو تعليقها أو وقفها في كلية أو جامعة,
إلا
أنه أكد أن الطالب سيحصل في كل الأحوال علي المدة أو الكمية من الدروس
والمعلومات الواجب الحصول عليها خلال العام الدراسي. وأشار إلي أن قنوات
التعليم علي النايل سات سوف تقوم ببث محاضرات لطلاب الكليات لتعويض أي
تأجيلات يمكن أن تحدث في بداية العام الدراسي, وأضاف أن الجامعات اتخذت
التدابير اللازمة لتوفير أماكن بالمستشفيات ووجود أطباء داخل كل كلية
لمتابعة أي حالات عدوي.
ومن جانبها, أعلنت منظمة الصحة
العالمية أن الدراسات تشير إلي أن إغلاق المدارس في عديد من الدول كان
إجراء مؤثرا وفعالا ومفيدا ضد انتشار إنفلونزا الخنازير.