وصف القصر
يقع القصر على مساحة 125 ألف متر، الذي استلهمه من معبد
أنكور وات في كمبوديا ومعابد
أوريسا الهندوسية، فشرفات القصر الخارجية محمولة على تماثيل الفيلة الهندية، والعاج ينتشر في الداخل والخارج، والنوافذ ترتفع وتنخفض مع تماثيل هندية وبوذية، أما داخل القصر فكان عبارة عن متحف يضم تحف وتماثيل من الذهب والبلاتين، كما ويوجد داخل القصر ساعة أثرية قديمة يقال أنها لا مثيل لها إلا في
قصر باكنجهام الملكي بلندن توضح الوقت بالدقائق والساعات والأيام والشهور والسنين مع توضيح تغييرات أوجه القمر ودرجات الحرارة.
صنعت أرضيات القصر من الرخام والمرمر الأصلي حيث تم استيرادها من إيطاليا وبلجيكا، وزخارفه تتصدر مدخله تماثيل الفيلة كما تنتشر أيضاً على جدران القصر الخارجية والنوافذ على الطراز العربي وهو يضم تماثيل وتحفاً نادرة مصنوعة بدقة بالغة من الذهب والبلاتين والبرونز، بخلاف تماثيل بوذا والتنين الأسطوري.
ويتكون القصر من طابقين وبدروم (السرداب)، وبرج كبير شيد على الجانب الأيسر يتألف من 4 طوابق يربطها سلم حلزوني تتحلى جوانبه الخشبية بالرخام، وعلى درابزين (سور) السلالم نقوش من الصفائح البرونزية مزينة بتماثيل هندية دقيقة النحت.
وقد صمم القصر بطريقة تجعل الشمس لا تغيب عن حجراته وردهاته أبداً، واستخدم في بنائه المرمر والرخام الإيطالي والزجاج البلجيكي البلوري الذي يرى من في الداخل كل من في الخارج وبه برج يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة ليتيح لمن يجلس به أن يشاهد ماحوله في جميع الإتجاهات ، وكان الطابق الأخير من القصر هو المكان المفضل للبارون أمبان ليتناول الشاي به وقت الغروب وكان حول القصر حديقة غناء بها زهور ونباتات نادرة كما يوجد بالقصر نفق يصل بين القصر والكاتدرائية العريقة "كنيسة البازيليك" الموجودة حتى الآن في آخر شارع العروبة الذي يوجد به القصر.
[] الطابق الأولويتكون الدور الأرضي من صالات ضخمة تحتوي على عدد كبير من الأبواب والشرفات. وفي قاعة المائدة توزعت رسوم مأخوذة من
مايكل آنجلو ودا فينشي ورامبرانت وحمل كل ركن من أركان الأربعة عمودا يحمل تمثالاً رفيع الصنع من التماثيل الهندية الثمينة.
أما البدروم (السرداب)، فيضم مجالس واسعة، وأماكن إقامة الخدم، وأفراناً ضخمة، ومغاسل رخامية وتتصل غرفة بحجرة الطعام عن طريق مصعد غاية في الفخامة مصنوع من خشب الجوز·
على جدران قاعة المائدة رسوم مأخوذة من مايكل أنجلو، وليوناردو دا فينشي، ورامبرانت وأرضيات الحجرات من الباركيه، وكل غرفة لها حمامها الخاص تكسو جدرانه بلاطات مصنوعة من الفسيفساء ذات الألوان الزرقاء البرتقالية والحمراء في تشكيلات لونية بديعة.
وبسلم رخامي مزين بدرابزين يضم تماثيل هندية صغيرة دقيقة الصنع والصنعة نصعد إلى الطابق الثاني الذي يتألف من صالة كبيرة و35 غرفة نوم لكل منها حمامها الخاص الذي تكسوه بلاطات من الفسيفساء.
[ل] الطابق الثانيأما الطابق الثاني من القصر، فيحتوي على عدة غرف واسعة تطل على شوارع القصر الأربعة حيث يشرف القصر على شارع العروبة وابن بطوطة وابن جبير وحسن صادق. وفي هذه الغرف شرفات غطيت أرضها
بالفسيفساء الملونة، كما توجد بكل شرفة مقاعد ملتوية لو جلس أحد على أي منها، أحاطت به التماثيل من كل جانب.
[] سطح القصرأما سطح القصر الأسطوري، فقد كان أشبه بمنتزه تستخدم في بعض الحفلات التي يقيمها البارون، وجدران السطح عليها رسوم نباتية وحيوانية وكائنات خرافية، ويصعد إليه بواسطة سلم مصنوع من خشب الورد الفاخر، فقد كان أشبه بكافيتريا كانت تضم موائد كبيرة وكانت جدران السطح مزينة برسوم نباتية وحيوانية.
[] برج القصرأما برج القصر فإنه يتحرك ليدور حسب اتجاه الشمس، حيث إنه مثبت على قاعدة دوارة يديرها محركان، فتلف كل ساعة لفة كاملة، تجعل من يجلس بداخل هذا البرج يشاهد ما حوله دون أن يتحرك من مكانه وهو يستمتع بالهدوء والجمال.
[] التماثيلالتماثيل الموجودة بالقصر جلبها البارون إمبان من الهند حيث يوجد عدد من ثماثيل الفرسان المصنوعة من الرخام الأبيض وهي ذات ملامح رومانية تشبه فرسان العصرين اليوناني والروماني. ويوجد في يد كل منهم سيف وتحت قدمه رأس مقطوعة، بالإضافة إلى تماثيل الراقصات يؤدين حركات تشبه حركات راقصات الباليه بالإضافة إلى تماثيل الأفيال المنتشرة على مدرجات القصر وفي شرفات أبوابه.
[] القصر بعد وفاة البارونولقد توفي البارون إمبان في
22 يوليو 1929 ومنذ هذا التاريخ تعرض القصر لخطر الإهمال لسنوات طويلة، وتحولت حدائقه التي كانت غناء يوماً ما إلى خراب، وأصبح القصر مهجوراً. تعرض القصر بعد ذلك لخطر الإهمال سنوات طويلة، والذي تحولت فيها حدائقه إلى خرائب وتشتت جهود ورثته ومن حاول شراء القصر واستثماره، إلي أن اتخذت الحكومة المصرية قراراً بضمه إلى قطاع السياحة وهيئة الآثار المصرية اللتين باشرتا عملية الإعمار والترميم فيه على أمل تحويله إلى متحف أو أحد قصور الرئاسة المصرية.
لم يفتح القصر إلا مرات معدودة المرة الأولى عندما وضعت الحراسة على أموال البلجيكيين في مصر عام
1961، ودخلت لجان الحراسة لجرد محتوياته، والمرة الثانية عندما دخله حسين فهمي والمطربة شادية لتصوير فيلم الهارب، والمرة الثالثه عند تصوير أغنية للمطرب محمد الحلو بطريقة الفيديو كليب أما الرابعة فقد تمت بطريقة غير شرعية إذ أن بسبب إغلاقه المستمر، اما الخامسه عندما دخل القصر
أحمد حلمي و
منه شلبي في فيلم آسف على الازعاج نسج الناس حوله الكثير من القصص الخيالية، ومنها أنه صار مأوى للشياطين.
[] قصر البارون وجماعة عبدة الشيطانودفعت تلك الأجواء الغامضة التي أحاطت بالقصر المهجور جماعات من الشبان المصريين في منتصف عام 1997 في حادثة شهيرة إلى التسلل إلى القصر ليلاً، وإقامة حفلات صاخبة، إذ كانوا يرقصون ويغنون على أنغام موسيقى الهيفي ميتال الصاخبة، ويلطخون جدرانه بدماء القطط والكلاب
[بحاجة لمصدر] حيث ألقت الشرطة المصرية القبض عليهم لتكون أول قضية من نوعها، وهي ما عرفت بقضية "عبدة الشيطان" وهذا هو سبب الأساطير التي ترددت من قبل الجيران حول ما مشاهدتهم أضواء ساطعة، وصخباً وضجيجاً ورقصاً كل ليلة داخل القصر وموسيقى تنبعث منه .
[] الوضع النهائي لقصر البارون إمبانفي الاحتفال بمئوية مصر الجديدة، وجد قصر البارون إمبان حلا بعد معاناة استمرت 50 عاما فبعد نصف قرن من الزمان أصبح القصر مصريا بعد أن أبرم المهندس محمد إبراهيم سليمان اتفاقا مع ورثة ملاك القصر
جان إمبان حفيد البارون إمبان بشراء القصر مقابل منحهم قطعة أرض بديلة ب
القاهرة الجديدة ليقيموا عليها مشاريع استثمارية. هذا الحل العبقري لأزمة قصر البارون إمبان كان وراءه السيدة سوزان مبارك بعد أن شهد القصر على مر 50 عاماً حالة من الإهمال نالت من جدرانه وحديقته.