أعين الجماهير العربية، تتوجه اليوم، صوب العاصمة الأنجولية، "لواندا"
لمتابعة المباراة الثانية للمنتخب الجزائرى فى كأس الأمم الأفريقية
"أنجولا 2010" أمام منتخب مالى، فى تمام السادسة بتوقيت القاهرة.
أحزان الجماهير الجزائرية، بعد الهزيمة المُذلة التى تعرض لها منتخب
بلادهم، فى المباراة الأولى على يد مالاوى بثلاثية نظيفة، ربما تزداد
اليوم أمام النسور المالية، التى أثبتت قدرتها على التحليق فى سماء
الـ"كان" حين حولت تأخرها أمام المنتخب الأنجولى برباعية نظيفة فى أولى
مباريات البطولة إلى تعادل، ونجحت فى هز شباك "مُنظِم" البطولة أربع مرات
فى أقل من 15 دقيقة، وقد يعوض أبناء رابح سعدان الهزيمة السابقة بفوز
"معنوى" على مالى، يعيد للجماهير الخضراء قدرًا من هيبتها بعد "حملات"
الشماتة المُنظمة التى تعرضت لها عقب السقوط المُهين.
الهزيمة التى تلقاها ثعالب الصحراء أمام مالاوى، كشفت عن وجود ثغرة واضحة
فى الدفاعات الخضراء، ويبدو أن العدول عن طريقة 4-4-2 التى اعتمد عليها
سعدان أمام مالاوى والعودة إلى طريقة 3-5-2 خلال مُباراة اليوم أمر حتمىْ،
بعد اهتزاز شباك شاوشى حارس مرمى الجزائر بثلاثة أهداف فى أولى مبارياتها.
على الجانب الآخر، فإن النسور المالية، تمتلك حافزًا معنويًا كبيرًا
لتحقيق انتصار على الجزائر.. لاعبو مالى لقنوا أنجولا درسًا فى المُثابرة
خلال المُباراة الافتتاحية.. وأثبت رفاق مامادو ديارا قدرتهم على العودة
للمباراة بتسجيلهم أربعة أهداف فى 15 دقيقة فقط، وهو ما قد يُولد نوعًا من
الطمع فى ثعالب الصحراء التى ظهرت "ساذجة" بلا أى مكر أو خداع خلال
مباراتهم الأولى.
الميزة الأساسية للمنتخب المالى، تتمثل فى امتلاك لاعبين يمتلكون حلولاً
فدرية تُمكنهم من تسجيل الأهداف فى أى توقيت ومهما كانت حالتهم الفنية،
مثل فريديرك كانوتيه الذى لم يهدد مرمى أنجولا فى مباراة الافتتاح إلا مرة
واحدة سجل منها هدفًا رائعًا.
يُذكر أن المنتخبين المالى والجزائرى، التقيا فى 13 مُباراة من قبل فازت
الجزائر فى ست مباريات، وفازت مالى فى ست، وتعادلا فى مُباراة وحيدة.. وفى
كأس الأمم لم يلتقيا إلا مرة واحدة فازت فيها مالى بهدفين دون رد.
الخميس، 14 يناير 2010 - 11:58
منتخب الجزائر