كما هى عادتها واصلت الفنانة حنان ترك دفاعها المستميت عن الحجاب مستعرضة الجوانب الايجابية التى حققه لها فى حياتها وعملها ، وكيف توطدت علاقتها مع ربها كما روت المعاناة التى قاستها وتعرضت لها مع الصحافة منذ ارتدائه.
وكانت حنان ترك قد حلت ضيفة على قناة "القاهرة والناس" الجديدة التى انطلقت في شهر رمضان عبر برنامج "باب الشمس" التى تقدمه الاعلامية رولا جبريل مفتتحة حديثها بالكلام عن أحدث أعمالها وكيف انتظرت طويلا حتى وجدت عملاً يناسبها بوضعها الحالى كمحجبة.
في البداية عادت حنان بالذاكرة الى الوراء فى موضوع حجابها وقالت: بدأت التفكير فى الحجاب منذ 7 سنوات ولكنى كنت غير قادرة على اتخاذ الخطوة او البدء فيها رغم اقتناعى التام به بالطبع، وذلك بسبب الهاجس الذى كان مسيطراً علي حينها من ان اقوم بخلعه فيما بعد.
كما ردت حنان على سؤال حول قرارها الاستمرار فى عالم الفن بعد الحجاب موضحة انها فضلت الاستمرار شريطة أن تقدم شىء هادف لايؤذيها أو يؤذى جمهورها وقالت: كان لدي مبدأ وهو أن أكون قادرة على الاقناع فى المكان الذي سأذهب إليه والا انسحب على الفور.
وعن الافلام التى قدمتها قبل الحجاب وهل هي مفتخرة بها ام لا قالت: لن استطيع القول بأني فخورة لانى لست فخورة بنفسي مطلقاً حتى هذه اللحظة فطول الوقت أشعر بأن ثقتى في نفسي معدومة لدرجة أنى ذهبت لاطباء نفسيين فى الماضي.
واضافت :حالة عدم الرضا عن النفس هذه أنا مصابة بها طول الوقت لدرجة انني كنت انام بالمهدئات فى الماضي قبل الحجاب، أما بعد الحجاب الاوضاع افضل والحمد لله الان أشعر براحة واستقرار نفسي جميل جدا.
ورغم ذك فقد اعترفت حنان بأنها غير راضية عن الاعمال التى قدمتها قبل الحجاب وقالت: اكيد لن اسامح نفسي فمن يرغب في ان يكون متطرف فى كل شىء لن يسامح نفسه ولن يرضى الا بالكمال.. وتطرفى هذا موجه لعمل كل ما هو صحيح دائماً وانا اطبق هذا في بيتى.
كما ارجعت حنان الفضل لاخطاء الماضي لما آلت عليه الان وقالت: الندم شىء صحي جداً فلابد ان تشعري به طوال الوقت وانصح به كل الناس.
من جهة أخرى رفضت حنان اقحام رجال الدين فى اختيار اعمالها الفنية وقالت: اذا استعنت بأى منهم فسأكون كالتى تذهب لمهندس لعلاج ألم فى معدتها.. فالدنيا دنيا والدين دين.. بمعنى ان اهل الدين للدين واهل الحياة للحياة.
وتمنت حنان أن تكون خادمة لله سبحانه وتعالى رداً على سؤال هل ترغب فى ان تكون داعية ام لا؟ وقالت:" افضل ان اكون عابدة او خادمة لله انما كلمة داعية هذه فتحتاج لدراسة رهيبة جدا.. ودراستى للعلوم الشرعية كانت للنجاة فقط وليس على سبيل الدعاة."
وتطرق الحديث بالكلام عن مشروع الكوافير المخصص للمحجبات التى اقامته وكشفت عن انه لايهدف او يدعو للتبرج مطلقاً رافضة عرض مقدمة البرنامج بالذهاب اليها لتصفيف شعرها وقالت: اذا دخلت عندى فلن اقدر على تصفيف شعرك وهذا نابع من القرار الذى اتخذته انا وشركائي بأننا سنقوم بعمل كوافير مخصص للمحجبات مثل الاف المحلات المخصصة لغير المحجبات.
وتابعت: لقد عملت حيثية للمشروع.. فالمحجبة عندما تدخل لكوافير لاتجد الا مكان صغير جدا مخصص لها.. وانا أرحب بك فانت تستطيعين ان تدخلي لتفعلي ما بدالك ولكن لن اسمح لكي بالخروج بزينة.
واستطردت: أنا أستهدف المرأة المحجبة التى تتزين لزوجها وهدفى الفتاة المحجبة التى تتزين لتبدو بشكل جميل امام اسرتها ولايوجد عنصرية فى ذلك أبدا.. فلماذا لا اطلق هذه الكلمة على الكوافير الذى يخصص لى مكان صغير فى المحل.
كما انتقل الحديث بالكلام عن معاناتها مع الصحافة وماسببته لها من مشاكل داخل اسرتها وقالت : كان من الصعب فى بدايتى الحفاظ على حياتى الشخصية فكنت افصح عن كل شىء حتى السيىء منها ولكن عندما تأذى اولادى وابوهم من ذلك قررت ان اضع حداً لهذا.
وتابعت: قراري هذا بدأ بعد ثورة الصحافة على حجابي.. ولكن انا للاسف السبب فكنت اقحمت بحسن نية الصحافة حتى فى غرفة نومى.. فهناك صحافة تنوير والعكس صحيح.
كما رفضت حنان ما تردد عن قيامها بأخذ محرم معها عند الذهاب للتصوير او العمل وقالت:" هذا هو التطرف بعينه فى ان يعتقد احداً ان اقوم بذلك،و من تفعل هذا الافضل لها ان تجلس فى المنزل طالما انها قلقة على خطواتها وتحركاتها وهذا صحيح فى ديننا الاسلامى.
واختتمت حنان حديثها بالكلام عن الموت وقالت: لااخشي الموت فبالعكس لدى أمل دائما في ان الحياة الاخرى افضل مما نحن فيه.. فالموت ليس شىء سيىء فهو بداية حياة ونهاية حياة.. لان حياتنا الان حياة شاقة نعمل فيها حتى نأخذ منها .