ترأس الرئيس حسني مبارك صباح أمس اجتماعاً وزارياً موسعاً بمقر الرئاسة
بمصر الجديدة للجنة الوزارية المكلفة بمراجعة الموقف بالنسبة لوباء
"أنفلونزا الخنازير" الذي يسببه فيروس "إيه.. إتش1 إن1".
حضر الاجتماع رئيس الوزراء د.أحمد نظيف ووزير الدفاع والإنتاج الحربي
المشير حسين طنطاوي. ووزير الداخلية حبيب العادلي وزير البيئة المهندس
ماجد جورج. ووزير التضامن الاجتماعي علي المصيلحي. ووزير التعليم د.يسري
الجمل. ووزير التعليم العالي د.هاني هلال. ووزير الصحة د.حاتم الجبلي.
ووزير السياحة زهير جرانة. ووزير التنمية المحلية محمد عبدالسلام المحجوب.
ورئيس ديوان رئيس الجمهورية د.زكريا عزمي.
عقب الاجتماع صرح د.حاتم الجبلي بأن اللجنة عرضت علي الرئيس الموقف
كاملاً بالنسبة للوباء علي مستوي العالم ككل أو بالنسبة لمصر والإجراءات
الاحترازية التي اتخذت لمواجهة هذا المرض وخاصة التركيز الذي نوليه حالياً
علي العملية التعليمية في المدارس والجامعات لاسيما في ضوء أن هذا المرض
إنما يصيب الطلبة والشباب أكثر من أي فئة أخري علي العكس من الأنفلونزا
الموسمية التي تصيب أساساً كبار السن.
قال الوزير إن الرئيس أعطي توجيهاً واضحاً للغاية بضرورة إتخاذ أقصي
إجراءات الوقاية حتي لو تطلب ذلك تأجيل العملية التعليمية. في حالة حدوث
لا قدر الله انتشار سريع للمرض في إطار الضوابط والمعايير التي وضعتها
وزارة الصحة التي تحدد شدة المرض وتتعلق بسرعة انتشار المرض وعدد حالات
الالتهاب الرئوي الناتجة عن هذا المرض وعدد ونسبة حالات الوفيات.
أكد الجبلي أن الموقف في مصر مازال في إطار آمن إلا أنه لا يمكن التنبؤ بما سيحدث غداً أو خلال عشرة أيام.
قال إنهم راجعوا خلال الاجتماع أمام الرئيس مبارك ما حدث بالنسبة
لوباء "إتش 1 إن1" في نصف الكرة الجنوبي خلال فترة الشتاء وهو ما أظهر عدم
وجود أي نمط ثابت لهذا المرض حيث اتخذ انتشار المرض نمطاً في شيلي مختلفاً
تماماً عن النمط الذي اتخذه في جنوب إفريقيا علي سبيل المثال.. وبالتالي
فإنه يصعب علينا توقع نمط واحد لانتشار المرض خلال موسم الشتاء.
أشار الجبلي إلي أن وزيري التعليم والتعليم العالي عرضا علي الرئيس
الخطط البديلة في حالة إغلاق المدارس والجامعات حتي لا تتعطل العملية
التعليمية باستخدام القنوات التليفزيونية التعليمية.. وكذلك الإجراءات
التي اتخذت في الجامعات والمدارس لحماية الطلاب من المرض ومن انتشاره وذلك
بالتنسيق مع وزارة الصحة.
أضاف أن الرئيس مبارك أكد مجدداً في نهاية الاجتماع علي ضرورة الحزم
واتخاذ إجراءات مشددة في حالة الشعور بأي نوع من الخطر علي أبنائنا الطلاب
أو علي المجتمع ككل خاصة في ضوء توصية منظمة الصحة العالمية الأخيرة والتي
توقعت فيها إصابة نحو 20% من سكان الكرة الأرضية بالمرض.