نقل معارضو انتخاب وزير الثقافة فاروق
حسني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو معركتهم أمس إلي الإعلام الأمريكي,
حيث شنوا هجوما عنيفا عليه وطالبوا بعدم انتخابه.
وفي الوقت نفسه
الذي واصلت الإدارة الأمريكية الامتناع عن إعلان موقف محدد من ترشيحه,
نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسئول كبير في الإدارة قوله: إنه
لا مجال لدعم الحكومة الأمريكية للمرشح المصري, وإن واشنطن فعلت كل ما
تستطيع لجعل المصريين يدعمون مرشحا آخر.
وهذه هي المرة الأولي
التي ينسب فيها لمسئول أمريكي موقف محدد بعدم تأييد فاروق حسني, حيث تصر
الخارجية حتي الآن علي الامتناع عن إعلان موقف الإدارة الرسمي إزاء المرشح
الذي تفضله.
وفي تقرير بعنوان الرجل الخطأ لأرفع منصب في
اليونسكو, استعرضت الصحيفة كل الانتقادات التي يوجهها معارضو حسني
وأهمها ما يعتبرونه عداء من جانبه لإسرائيل, وتهديده بحرق الكتب
الإسرائيلية في مكتبة الإسكندرية.
وقالت: إنه علي الرغم من أنه
اعتذر عن ذلك التصريح الذي أدلي به في مجلس الشعب في مايو الماضي, فإن
معارضيه مازالوا يستخدمونه ضده خاصة الناشطين اليهود الذين لم يتسامحوا
معه.
وعلي الجانب الأوروبي أثار التأييد الرسمي للحكومة
الإيطالية, الذي صدر أمس الأول وينص علانية علي أن المرشح المصري العربي
لليونسكو فاروق حسني هو مرشح إيطاليا, انشقاقا حادا داخل المجموعة
الأوروبية.
وعلم مراسل الأهرام أن اجتماعا كان مقررا أمس
الأول, بدعوة من السويد, لحث الدول الأوروبية علي الاتفاق علي مرشح
أوروبي واحد في مواجهة فاروق حسني قد تم إلغاؤه, بسبب التأييد الواضح
لدول مثل إيطاليا, واليونان, وإسبانيا, وفرنسا للمرشح المصري, وهو
ما أحدث شرخا في داخل المجموعة الأوروبية يضعف فرص المرشحين الأوروبيين,
وعلي رأسهم الدبلوماسية النمساوية بنيتا فريرو فالدنر.
علي صعيد
آخر فاجأ سيرج كلارسفيلد أحد أقوي الشخصيات الفرنسية اليهودية, المشهور
عالميا بملاحقة الأحياء من ضباط النازي في العالم, بإصدار بيان تأييد
لفاروق حسني في الإعلام الفرنسي أمس, وهو ما يحدث بدوره شرخا في جدار
الرفض اليهودي لفاروق حسني.